من اهم واجمل الامثال الشعبية
المايطيع يضيع
الصيت للمربعانية والضرب لشباط
السعودات أو خمسينية الشتاء (المايطيع يضيع)
قالوا في الامثال الشعبية (الصيت للمربعانية والضرب لشباط) لمافيه من أيام شديدة البرودة رغم قلتها وبنو عليها الكثير من القصص والحكايا ولدى كل شعب وحضارة قصصهم وأمثالهم عن هذه المواضيع ولكوننا نتكلم عن الفرات فلابد ان نتحدث عن ماقاله الفراتيين وعن قصصهم حول هذا الموضوع وقد نسج أبناء الفرات حول بداية شهر شباط اومايسمى بغزوة عنتر الذي يعرف بإسم سعد الذابح قصة مفادها مرتبط بنهاية الاربعينية (مربعانية الشتاء) حيث تظهر الشمس بايامها الاخيرة التي يطلق عليها إسم الموهمات من الوهم وهذه الأيام هي التي أوهمت عنتر بأن البرد قد ولى ولذلك ذهب للغزو ولاقى مالاقى من مشاكل وصعوبات والقصة تقول:
أن عنتر عندما شاهد الشمس مشرقة في الأيام الأخيرة من الأربعينية ظن أن البرد قد إنتهى ولذلك عقد اللواء مع مجموعته للذهاب في غزوة رغم نصح الكثيرون له بعدم الذهاب لأن الشتاء لم ينته بعد ومازال هناك الكثير من البرد وظل مصرا على ذهابه وبعد المسير وعندما اصبح في الصحراء في منتصف الطريق حيث لا مأوى ولا ملاذ فاجأه ومن معه البرد الشديد ولم يجد مايأويه اضطر إلى ذبح ناقته والإختباء فيها حتى إنتهى البرد الذي مات بسببه قسم كبير من رجاله وخسروا كل دوابهم وعادوا أدرجاهم
هذه هي الحكاية الشعبية في وادي الفرات وتنطبق على القصة التي يرويها الكثير من الناس وهي قصة الشاب سعد الذي خرج بنفس طريقة عنتر على الرغم من كل النصح وجاءت تسمية السعودات منه وهي الارجح أما لماذا حورها أهل الفرات إلى عنتر فعلى الأغلب لأن اسم سعد لايتمتع بالشهرة التي لعنتر كما أن عنتر هو الأقوى في التاريخ العربي لذلك وجدوا من ينتصر عليه وهو البرد الذي كما يقولون في الأمثال والأقوال (البرد مايعرف عنتر) أو (البرد مايعرف إبن مهيد) وهذا له قصة كذلك عن إبن مهيد المعروف وهو من شيوخ وكرماء العرب الذي دثر نفسه ودفن نفسه بالقش للحماية من البرد وعندما لامه الناس أجابهم بهذا القول الذي اصبح مثلا
ماذا قيل في سعد الذابح من اقوال وأمثال
(سعد الذابح كلبو مونابح وفلاحو مافالح وراعيو مو سارح) وهناك قول أخر احدث
(سعد ذبح لا باب انفتح ولا كلب نبح) طبعا لانه وكما نؤكد دائما أن الفاظ الأمثال تختلف بإختلاف البيئة المحيطة بقائلها
يستمر سعد الذابح 12.5 يوما وهو ربع الخمسينية من 31/1 حتى 11/ 2 هذا حسب الأربعينية العلمية إنما حسب الأربعينية الشعبية فجزء منه مندمج بها لأن المتعارف عليه شعبيا أن الأربعينية تبدأ في 25/12 وتنتهي في 3/2 ولذلك يتم هذا التداخل على العموم للسعودات قصص وحكايا وأقوال سنكتب عنها لاحقا لكن أفضل مايقال عن مافعله عنتر حسب اهل الفرات أو سعد حسب الرواية الأخرى وعدم قبول النصح هو ماقالته العرب (ماخاب من استشار) وكما يقول مثلنا الشعبي (المايطيع يضيع)
حمى الله الجميع من الضياع
بقلم :المهندس عبد التركي
تعليقات
إرسال تعليق