القائمة الرئيسية

الصفحات

#الأدب_الشعبي #تراث_الفرات


 

يمثل الأدب الشعبي في "دير الزور" تاريخاً هاماً من حياة البادية وعشائرها، فهو تراث غني يهاجر إلى كل مكان وزمان لحلاوته ولسهولة فهمه.

للأدب الشعبي في الفرات جرس موسيقي كما يقول أهالي مدينة دير الزور

ويضيف: تمتاز الأغنية الفراتية بأنها أصدق تعبيراً عن هذا الأدب لبساطته ولسهولة كلماته، وأوزانه الخفيفة، وإيجازه في التعبير، لم تكن الأغاني الفراتية مجرد أعمال فنية، وإنما لوحات تصور مختلف أوجه حياة الشعب الاجتماعية والعاطفية والإنسانية


وعن الصفات التي يتصف بها الأدب الشعبي وأمتياز الأدب بأنه ابن بيئته، فالبدوي القديم لا يعرف إلا الجمل والكلب والذئب، لذلك يشبه الرجل الصبور بالجمل، ويشبه أحزان قلبه ونيرانها المتأججة "بعواء الذئب"، وثاني تلك الصفات هي صدق العاطفة وشدة الإيقاع


وضرب مثالاً قائلاً:

سيوف الهند بالضامر حزينة\ وكطع الوصل من غتم حزينة

من عبرة حزينة\ وما لومة على فرك الحباب


فيقول البدوي المصاب بجرح قاتل:

همت واهميت واهتميت واهميت\ وبليت المجادم دمع واهميت

حشف جرحي الحكيم وقال وهمت\ما أظن يطيب ممكون الصواب

وختم حديثه بالقول: «حظي الأدب الشعبي بقسط حسن من الوصف والرقة في وصف محاسن المرأة وجمالها فقد كنيت "بأم كذلة" لوضعها الحلي الذهبية في نهاية شعرها، كما شبهت بالريم أو الغزال ومن تلك الأبيات:

ريام الدير عالردى ما احسنه\ جابر حطوا بدلالي محسنة

يناهي جعد أبو كذلة ما احسنه\ من امه تكول شرطان الذهاب

واشتهرت "دير الزور" بوجود شاعرة شعبية تعطي لكل ذي حق حقه مدحاً أو قدحاً، لكنها فقدت بصرها نتيجة رمد أصابها من غبار غطى المدينة وقالت في رثاء أخيها

لا لبس عالحلو شاله\ وروح ب زي الهبالة

يامحي علي لا تعتب\ كل من ملتهي بحاله

مقالة#

#الأدب_الشعبي

#تراث_الفرات


author-img
نقدم المواد المخصصة بتراث الفرات

تعليقات