القائمة الرئيسية

الصفحات

الرحالة والمستشرقون الذين مروا بالرقة #تراث_الفرات




الرحالة والمستشرقون الذين مروا ب"الرقة"

بين /1335ـ 1936/م


2020/12/23_______________________

آخر من مرّ بـ"الرقة " من الرحالة العرب القدماء بعد تدمير المغول لها عام /1258/م، هو "أبو الفداء" سنة /1335/ م، حيث ذكرها، بأنها كانت مثل أخواتها من المدن السورية الأخرى

وقد دمرت ثقافتها الحضارية وبنيتها الداخلية من الغزاة المغول.

ويبدو أن "الرقة" ظلت كمدينة خالية من السكان فترة طويلة، وهو احتمال مقبول حتى يثبُت العكس، وممكن أن لا يكون صحيحاً بشكل مطلق.

أما محيط المدينة فكان يوجد فيه بعض السكان.. وبدءً من بداية القرن السادس عشر ميلادي، وفدت قبيلة "البوشعبان" الزبيدية ومن معها من العشائر الأخرى

وسكنوا منطقة "الرقة"، وما زالت هذه العشائر حتى يومنا هذا. ظلت الأخبار مقطوعة عن "الرقة" حتى عام /1574/م، وبدأت أنشطة القنصليات الأوربية تدفع بالكثير من المغامرين والرحالة بالذهاب إلى البادية السورية تحت غطاء رحلات استكشافية

ولكن في الواقع كان لها أهداف ودوافع أخرى، وربما من أجل أغراض سياسية. كان ظاهر ما كتبوه هو التعرف على بلدان المشرق العربي

بينما كانت القنصليات تهدف إلى جمع الثروة عن طريق جلب الآثار، ولمعرفة مدى صلاحية أسواق هذه البلاد لتصريف البضائع الصناعية للدول الأوربية في فترة كانت أوربا تعيش بداية نهضتها الصناعية الكبرى. ومن أقدم الرحالة الأوربيين الذين زاروا "الرقة" الطبيب الهولندي "ليون هارت راؤولف"، الذي قام بزيارة المدينة وأطلع على واقعها آنذاك، ووضع عنها وصفاً كاملاً، ذكر فيه وجود "قلعة" أو قصراً فيه /1200/ جندي من جنود السلطان العثماني، ويذكر التقرير أنّ مباني المدينة الأثرية والأسوار التاريخية كانت في حالة يرثى لها. وفي هذه الفترة التاريخية التي واكبت زيارة "ليون هارت" إلى "الرقة"، يبدو أنّ الحكومة العثمانية بدأت تبني في المدن الخالية من السكان نقاط عسكرية ومراكز للحماية، كان الهدف منها حفظ الأمن، ومحاولة لجعل الناس يشعرون بالأمن، وبالتالي يكون هذا الأمن دافعاً لهم للاستقرار والهجرة من الريف لسكن المدينة داخل الأسوار الأثرية .. وحسب رأي الرحالة "ليون هارت راؤولف"، فإن التجار آنذاك قد فضلوا ركوب الطرق التجارية ذات المسار الشمالي المارة بالبيرة "براجيك"، حيث تجتاز الفرات وتتابع طريقها إلى *- أورفة (أديسا)، وذلك بسبب أن "الرقة" آنذاك لم تكن نقطة ومحطة هامة لطرق الاتصال بين "سورية" و"العراق" لانعدام الأمن فيها .. في عام /1650/ م قام الرحالة التركي "أوليا شلبي" بزيارة لمدينة "الرقة" ومناطقها، وقد أشار في كتابه "سياحة ناما"، أنّ "الرقة"( كاقليم) كان فيها سكان ثابتون، وربما قصد بذلك عشائر "البوشعبان" الذين هاجروا إلى منطقة "الرقة" سنة /1600/م، ويذكر أيضاً أنّ "التركمان" قد دمر


بقلم الاستاذ 

محمد العزو

#تراث_الفرات


author-img
نقدم المواد المخصصة بتراث الفرات

تعليقات