السر الذي حَيّر الاهالي في الاواني النحاسية #تراث_الفرات

 

السر الذي حَيّر الاهالي في الاواني النحاسية

ما لاتعرفه عن مادة النحاس المتواجدة في مناطق وادي الفرات

بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثة عقود شهدت الأسواق الرئيسة في دير الزور افتتاح محلات تجارية خاصة ببيع وشراء الأواني النحاسية القديمة والمستعملة

ونشطت تجارة الأواني النحاسية في أسواق دير الزور مؤخراً إثر الارتفاع القياسي لأسعار النحاس وهناك الكثير من أهالي "الدير" مهتمون بها ولا يزالون يحافظون عليها أو يرغبون باقتنائها.

يتم التداول بين الزباين من اهالي دير الزور والقرى المجاورة بحسب نوعية القطعة ومدى صلاحيتها

يوجد لدى اهالي المناطق الشرقية رغبة كبيرة باقتناء الأواني النحاسية كتحف قديمة تمثل التراث المحلي للصناعات التقليدية أو بغرض الاستخدام المنزلي

تشير بعض الدراسات الى ان دقة الصناعة وأعمال الزخرفة وقدم القطعة واسم الصانع تلعب دورا كبيرا في تحديد سعر شراء أو بيع القطعة

وعن اختفاء سوق النحاسين بدير الزور

رغم ان مهنة النحاسة كانت مزدهرة حتى وقت قريب حيث كانت توجد سوق كاملة للنحاسين تضم محال تجارية وورشات للتصنيع والتبييض وكانت هي المادة الوحيدة المستخدمة في صنع الأواني المنزلية دون منافس إضافة إلى رخص ثمنها

وفي حديثه عن سبب إغلاق محله في السوق قال "نعيمة": «اضطررت إلى إغلاق المحل منذ أكثر من ثلاثين عاماً لأن المهنة أصبحت كاسدة بسبب عزوف الناس عن استخدام الأواني النحاسية إثر دخول الألمنيوم إلى الأسواق الذي يعتبر مادة رخيصة الثمن ولا تحتاج إلى عناية كبيرة وهي سهلة التنظيف في حين تحتاج الأواني النحاسية إلى عملية تبييض كل عام

حيث شكل غلاء مواد التبييض عبئا ثقيلا على مستخدمي النحاس

إن عدم وجود حرفيين مختصين بفن التطعيم والنقش على النحاس كما هو الحال في المدن الكبيرة سارع في انقراض المهنة وغيابها عن أسواق المدينة

وعلى الرغم من أن المجتمع العصري قدم إيجابيات كثيرة من خلال دخول واستخدام أدوات عصرية إلا أن أسراً كثيرة لا تزال تفضل استخدام الأواني النحاسية وخصوصاً نساء مناكق وادي الفرات التي لازالن يستخدمن الاواني النخاسية في الطهو دون غيرها لأنها صحية أكثر ويبدو مذاق الطعام المطهو فيها أطيب بكثير من الأواني المصنوعة من الألمنيوم والستانلس وغيرها

#الاواني_النحاسية_في_وادي_الفرات

#تراث_الفرات