بشار الطوير أبوالحسن المتابع والمؤرشف لكثير من القضايا التراثية وخصوصا في الميادين يكتب لتراث الفرات
من سلسلة تراث بلدي التي سنتابع فيها الكثير من المواضيع التي تخص الميادين وتراثها الحديث وشخصياتها باسلوبه الجميل مدعما بالصور التي يملكها هو والتي ورث قسم منها من أرشيف والده المرحوم عبد الوهاب الطوير الذي كان مهتما بتاريخ وتراث الفرات والميادين وأورث إبنه هذا الشغف
تابعونا في:
من سلسلة تراث بلدي
مدينة الميادين
لمدينة الميادين سحر،وطابع خاص،لجمالية موقع مدينة الميادين على ضفة نهر الفرات، أعطى أهلها حنين،وشوق مشبع بالفكر لذكراها دائما مهما طال البعد أو السفر عنها.
وهذا النهر الرائع الذي لايغيب عن أذهان أهل مدينة الميادين وذكرياتهم الجميلة معه عبر الزمن منذ القدم.
والأجمل في عبور نهر الفرات لمدينة الميادين فعند بداية دخول النهر، من اول المدينة، كانت هناك حويجه تفصل النهر إلى نصفين، وتسمى بالحمدانية.
كانت هذه الحويجة عبارة عن غابة من الأشجار، و مقصد لأهل المدينة من أجل جمع الحطب منها.
مع مرور الوقت وقلة مياه نهر الفرات رحل عن أعين الناس ذالك المنظر الرائع لجمالية تلك الغابة التي تتوسط نهر الفرات
وأصبحت قطعة أرض تزرع ويبنى على أرضها بيوت سكنية تتبع لحدود المدينة.
وأيضا عند نهاية المدينة كانت هناك حويجة المهيد التي هي كبيرة بمساحتها، وتتوجها الأشجار المثمرة وأشجار الغرب المشهور به شط الفرات.
و حويجة المهيد كان لها طابع خاص كون أرضها خصبة وتشتهر بخضرواتها اللذيذه المزروعة على أرض تلك الحويجة.
لكن مع مرور الوقت، وانحسار نهر الفرات رحلت عن أعين الناس، تلك الحويجة التي كانت ذات مساحة شاسعة.
فأصبحت قطعة أرض تتبع لقرية الحوايج مع حدود النهر ومن ملاك الضفة المقابلة لمدينة الميادين بعد أن بيعت من عائلة المهيد.
لكن ظهرت مع مرور الوقت أيضا حوائج صغيرة، ومع استمرار انحسار نهر الفرات توسعت أراضي تلك الحوائج وأصبحت أرض متصلة فيما بينها، و نشهدها في وقتنا الحاضر تفصل نهر الفرات إلى قسمين وتعطي للمكان منظر رائع لكثرة الأشجار داخل تلك الحويجة، وتسمى في وقتنا الحالي حويجة حج غبين المهيد رحمة الله علیه.
بقلم :
بشارالطويرأبوالحسن
#سلسلة_تراث_بلدي
#تراث_الفرات
تعليقات
إرسال تعليق