تاريخ
استعمال النار وأشكال التواصل البدائية بين البشر
استطاع علماء الآثار في جامعة "ليدن" بالتعاون مع علماء من جامعة "ايندهوفن" التكنولوجية في " هولندا " بعد تحليل نتائج عدة دراسات وبحوث علمية عن العثور على مواقد نار موغلة في القدم خلفها إنسان الغاب في كل من أوروبا وشمال إفريقيا وآسيا. إلى استنتاج يفيد بأنهم كانوا يتقنون طريقة حاذقة في إشعال النار قبل/400000/ ألف سنة خلت, كان ذلك قبل هجرة أسلاف الإنسان المعاصر من أفريقيا، والاستقرار في القارات الأخرى. وأنه في حوالي النصف الثاني من عصر *البليستوسين ( ويطلق عليه أيضاً الحديث الأقرب أو العصر الجليدي، وحسب علماء الجيولوجيا هي فترة زمنية من عمر كوكب الأرض بدأت قبل/٢,٥٨٨/ مليون سنة وامتدت حتى سنة/١١ ألف و/٧٠٠/ سنة. وهي فترة بداية العصر الحجري الحديث. وبشكل عام أن عصر ما قبل التاريخ يشغل المرحلة الممتدة بين استخدام الأدوات الحجرية الأولى ،التي استعملها الإنسان في الدفاع عن نفسه، واختراع الكتابة المسمارية في نهاية الألف الرابع وبداية الألف الثالث ق.م..
وأن أسلافنا بعد اكتشاف النار عاشوا في المغاور والكهوف وأنهم كانوا يرتدون ملابس مصنوعة من الفراء وجلود الحيوانات، وأنهم عرفوا كيفية مطاردة الحيوانات العملاقة كالماموث وغيره، وكانوا يمتلكون المهارة التي مكنتهم من تزيين جدر الكهوف برسومات بديعة. وكانوا يمتلكون قدرات رائعة مكنتهم من تصنيع الأسلحة الحجرية والصوانية، وجمع والتقاط الفاكهة والخضروات الصالحة للأكل والبقاء على فيد الحياة ضمن بيئة باردة جداً وعدائية مليئة بالحيوانات الخطيرة، وكان هؤلاء الأسلاف يستخدمون أشكال بدائية للتواصل والتفاهم، وهذا يؤكده انتشار المعارف الثقافية التي مكنت الإنسان الفراتي من بناء أول بيت سكنه في التاريخ وذلك في تل "المريبط" على الفرات
محمد العزو
تعليقات
إرسال تعليق