المضافات العشائرية.. حل للخلافات والمشاكل أرث يحافظ على تواجده سكان الفرات
مازال يحافظ أهالي مناطق الفرات بشكل عام واهالي الرقة بشكل خاص على تراثهم وعادتهم وتقاليدهم العشائرية التي يتفاخرون بها، من خلال "المضافات" التي يعود عمرها إلى مئات السنين، والتي تعتبر مكاناً لحل جميع المشاكل والخلافات بين أبناء العشائر.
مضافة العجيل، أو التسمية المشهورة لدى المناطق العربية" الأوضة" هي من المضافات العشائرية المعروفة لدى سكان ريف الرقة الشرقي، الواقعة في قرية خس عجيل بـ 45كم، ولايزال أهالي تلك القرى يجتمعون في الأوضة" من أجل حلّ جميع ما يحصل من وخلافات ومشاكل عالقة بين أبناء العشائر، كالثأر وحصل الإرث وغيرها، كم وتستخدم من أجل الأفراح والمناسبات الرسمية من زواج والأعياد مثل عيد رمضان وعيد الأضحى.
وبُنيت أوضة العُجيل في بداية الستينات، من قبل شيخ عشيرة العُجيل عبدالله نايف العجيل لتصبح منذ ذلك الوقت مقصداً لسكان القرية في السهرات اليومية والاستماع إلى مشاكل الأهالي وحل المشاكل العشائرية التي تنشب منذ عشرات السنين.
كما عُرفت أوضة العُجيل باستقبال الدخيل" الفار أو الهارب" الذي لديه مشاكل من أجل تأمين الحماية له، ويقوم بدوره شيخ العشيرة بواجبه العربي الأصيل والعادات والتقاليد والعرف العشائري التي تتميز بحسن الضيافة وإكرام الضيف وحل مشكلة.
فريق تراث الفرات، دخل أوضة العجيل وسلط الضوء على الحياة العربية الأصيلة التي تتمسك بها أهالي الرقة من عادات وتقاليد أجدادهم منذ زمن طويل.
وجيه عشيرة خس عجيل عبد العزيز النايف العجيل تحدث عن أهمية المضافة ومكانتها، قائلاً "تعتبر المضافة في قرية خس عجيل رمزاً تراثياً وحضارياً لدى أبناء الريف الشرقي وكل العشائر الرقة،
ويردف العُجيل، يعود عمر الأوضة إلى عام 1960، تم بناؤها من الحجر الأبيض والحجر الحلبي المزخرف بنيت بطريقة المضافة الشامية، يبلغ طولها 22 متر، تسع أكثر من مئة شخص، كم يوجد بداخلها عدد من الأدوات التي تستخدم في صنع القهو العربية وشويها "وهي كالتالي نجر" الذي يستخدم في لهرس حبات القهوة لتصح ناعمة وجاهزة لتحضير.
بالإضافة لقمقوم، يستخدم في حفظ المياه الساخنة الذي يتسع أكثر من 15 لتراً من المياه ويتم وضعة بالقرب من المجمر لتبقى ساخنة، ودلال لصب القهوة، ويتراوح عمرها بحسب وجيه العشيرة عبد العزيز النايف، من 90 عام إلى 200عام، وهي مصنوعة من النحاس الخام وهي مورثة من أجدادنا وآبائنا وصولاً للأبناء".
#المضافات_العشائرية
#تراث_الفرات
تعليقات
إرسال تعليق